ثمانية طرق لتكون أكثر سعادة



تقول إحدى الباحثات فى مجال السعادة "هناك الكثير لنتعلمه من الأشخاص السعداء"، حيث تقترح أن السعداء يمارسون عادات كثيرة لا يمارسها أولئك الأقل سعادة فى حين أنهم لو مارسوها لربما ساعدتهم لأن يصبحوا أكثر سعادة عن ذي قبل.

لماذا بعض الناس سعداء وآخرون أقل سعادة؟ كان هذا سراً غامضاً لقرون طويلة، وهل إذا ما عرفنا سر سعادة هؤلاء السعداء فهل يمكننا تطبيق هذا السر ونصبح سعداء نحن أيضاً؟ لاشك أن الأمر يستحق المحاولة كما تقترح سونجا لوبوميرسكى أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا ومؤلفة كتاب "كيف تكون سعيداً: رؤية علمية للحصول على الحياة التى تريدها"، والتي ذكرت أيضاً أن الأبحاث أظهرت أنه إذا مارسنا جميعاً ما يمارسه الأشخاص السعداء فسنصبح سعداء بدورنا، وبالطبع هذا شريطة أن تختار الاستراتيجية التي تناسب شخصيتك وأهدافك وكذلك مقوماتك وأن تبذل مجهوداً في سبيل إنجاحها.

1- انظر للجانب الإيجابي

ينظر الأشخاص السعداء لأنفسهم وإلى العالم من حولهم بشكل إيجابي أكثر من غيرهم كما تقول سونجا، وهذا بدوره يترجَم إلى رؤية مستقبلية متفائلة. إن العنصر المهم هنا كما تقول سونجا هو أن تكتب آمالك للمستقبل، واكتب أهدافاً كبرى وأخرى صغرى وابدأ في تحقيقها، وأنت فى طريقك لتحقيق ذلك تعرف على الأفكار التي تبدو لك أنها تعوقك واستبدلها بأخرى إيجابية لتكون أكثر سعادة.



2- عزز علاقاتك

إن علاقات الصداقة والعلاقات العائلية لاتجعلك شخص سعيد فقط بل إن تلك العلاقات إذا كانت قوية وداعمة فمن شأنها أن تجعلك تعيش حياة تتمتع فيها بالصحة كما تقول سونجا، ولكن العلاقات تتطلب بذل الجهد في سبيل إنجاحها، ومن الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها فيما يتعلق بالسعادة هو أن تستقطع جزء من وقتك لتقضية مع من تحب أو أولئك الذين يجب عليك معرفتهم بشكل أفضل، قم بمشاركة الآخرين نجاحاتهم وأنت مبتهج، أظهر الإمتنان للأشخاص الموجودين فى حياتك بالفعل، وقم بفعل شيء كل أسبوع من شأنه أن يدعم أو يعزز حلم شخص ما.

3- كن نشيطاً

إذا كنت تحتاج لسبب آخر لتنهض وتتحرك إليك هذا السبب: يمكنك أن تصبح أكثر سعادة إذا مارست الرياضة بانتظام، حيث أن الرياضة وسيلة مؤكدة للسيطرة على أو لمنع المشاعر السلبية، وللمضي قدماً في طريقك للسعادة، ولزيادة المنفعة يمكنك ممارسة الرياضة مع مجموعة من الناس، عندها تقوم ببناء علاقات جديدة في الوقت الذي تشعر فيه بالرضا عن حياتك وجسمك، ولضمان النجاح فقط عليك بالإلتزام أمام نفسك ومعها في ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

4- كن ممتناً

قم بإرسال خطابات امتنان وشكر على أن تكون تلك الخطابات تنبع من القلب، فالامتنان يعتبر الترياق الشاف للغضب والمرارة، فإرسال خطاب للتعبير عن خالص امتنانك لشخص ما في حياتك يجعلك شخصاً أكثر سعادة بالفعل حتى إذا لم تتمكن من إرسال الخطاب، والأكثر من ذلك فإن ممارسة الإمتنان للنعم الكبيرة والصغيرة في حياتك سيدفعك دفعاً نحو السعادة. جرب أن تكتب ثلاثة أو خمسة أشياء كل أسبوع أنت ممتن لوجودها فى حياتك.

5- اعرض المساعدة على الآخرين

السعداء عادة ما يكونون أول من يعرض المساعدة على الآخرين، وبالرغم من كونهم لا يفعلون ذلك لمجرد أنها تجعلهم يشعرون بمشاعر جيدة إلا أنه في الحقيقة فإن كونهم يساعدون الآخرين يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم أكثر سعادة، ومن شأنه أيضاً تقوية علاقاتك الاجتماعية، ويعطي الآخرين سبباً ليحبوك أكثر. تذكر أن تجد الطريق التي تجعلك تساعد الآخرين والتي فى نفس الوقت تناسب شخصيتك وأسلوب حياتك بشكل عام حتى تتمكن من أن تجعل من مساعدة الآخرين سلوكاً منتظماً فى حياتك.



6- سامح

سامحة الآخرين ليس بالأمر السهل وهو أيضاً أمر شديد الخصوصية، إلا أن أولئك الذين يسامحون بشكل عام يتمتعون بقدر كبير من احترام وتقدير الذات وأيضاً بالكثير من المتعة والسعادة في حياتهم، وبينما تكون مسامحة شخص ما وجهاً لوجة غير ممكنه أو غير محببه إلى النفس فلازال بإمكانك مسامحته بكتابة خطاب له –حتى إذا لم ترسله- أو أن تتخيل ما الذي يمكن لك أن تشعر به إذا سامحت شخص ما وجها لوجه، قد يساعدك ذلك على تذكر أوقات في حياتك كنت فيها متسامحاً.

7- استمتع بمتع الحياة

الاستمتاع بمتع الحياة الكبيرة والصغيرة في حياتك اليومية من شأنه أن يرفع من معدل تقديرك لذاتك ومن الممكن أيضاً أن يقوم بحمايتك من المشاعر السلبية وأن يضع كذلك حاجزاً بينك وبين الضغط العصبي. يتضمن تطبيق هذه العادة تحديداً: استعادة ذكريات الأوقات السعيدة في ماضيك، الاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة في حياتك اليومية، استقطاع وقت لتستمتع فيه بمتعة فريدة خاصة بك أو لحظة جمال، وكذلك أن تسمح لنفسك بالشعور بالإمتنان الكامل لكل اللحظات في حياتك حتى تلك اللحظات التي تمتزج حلاوتها بالألم، وقد ترغب فى عمل "ألبوم السعادة" لتلك الأوقات الممتعة.

8- كن مع الله

ممارستك للشعائر الدينية وحرصك على صلتك الروحانية مع الله من شأنها أن تساعدك على تخطي الأوقات الصعبة وهي تعط معناً لأيام الحياة الجيدة منها والصعبة، وتجعلك ترى طريقك نحو السعادة أكثر وضوحاً. إذا استطعت الإنضمام إلى مجموعة تؤمن بنفس معتقدك وتمارس معها شعائرك الدينية والروحانية عندها ستحصد مزايا العلاقات الاجتماعية وتشعر بمزيد من السعادة في حياتك، فالحرص على الدعاء بشكل منتظم أو ممارسة التأمل والتركيز على الروحانيات فى حياتك اليومية كبداية ليومك من شأنه أن يجعلك أكثر سعادة.

نسعى دوما جاهدين للتحسن والتقدم وليس ما تراه هو حدودنا! ونحن نقدر كثيرا زوارنا وآراؤهم فإن كان لديك أي اقتراح/نصيحة/ومضة مفيدة/نقد بناء أو ما إلى ذلك يمكنك مشاركتنا كل ما في ذهنك من خلال تعليق أو الإتصال بنا

Share this

0 Comment